منتديات نبض القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبض القلوب


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلhttp://nobd.arabform.comدخول

 

 رسالة الى العلم والمتعلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


ذكر عدد الرسائل : 325
العمر : 38
sms :


My SMS
أنا عضو جديد في هذا المنتدى لذا كونوا لطفاء وصبورين معي


تاريخ التسجيل : 21/10/2007

رسالة الى العلم والمتعلم Empty
مُساهمةموضوع: رسالة الى العلم والمتعلم   رسالة الى العلم والمتعلم I_icon_minitimeالخميس مارس 06, 2008 12:58 am

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فلقد عني الإسلام بالعلم أبلغ عناية وأتمها، دعوة إليه وبياناً لآدابه
وتوضيحاً لآثاره وترهيباً من الإعراض عنه، وفي إشراقة فجر الإسلام كان
الاهتمام في أولياته بتوسيع مدارك الإنسان بالارتشاف من معين العلم رسالة الى العلم والمتعلم Braket_r
اقرأَ بأسم رَبِك الذي خَلَق رسالة الى العلم والمتعلم Braket_l، فانطلق العلم في هذه الأمة مستعاناً بـ " بسم الله " كفى به إعانةً، وهو ميراث النبوة، رسالة الى العلم والمتعلم Braket_r وَوَرِث سُلَيمَانُ دَاوُدَ رسالة الى العلم والمتعلم Braket_l وطالبه في مصاف الشرفاء ومنظوم في سلك العظماء، رسالة الى العلم والمتعلم Braket_r يَرفعِ اللهُ الَّذيِنَ آمَنُوا منَكُم والذين أُوتُوا العلمَ دَرَجَاتٍ رسالة الى العلم والمتعلم Braket_l، سلوكه توفيق للخلد في الجنات.
يقول عليه الصلاة والسلام:
{ مَن سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له طريقاً إلى الجنة } [رواه مسلم]، والخلق عنه راضون ولصنيعه مستغفرون والملائكة لمجالسة أهله راغبون، يقول المصطفى رسالة الى العلم والمتعلم Article_salla: { وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء } المتبحّر فيه قمر يضاء الكون بنوره {
وفضل العا لم على العابد كفضل القمر على سائل الكواكب، وإن العلماء ورثة
الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم
فمن أخذه أخذ بحظّ وافر }
[رواه الترمذي] طلبه لله عبادة،
ومعرفته خشية، ومذاكرته تسبيح، وبذله لأهله قربة، به يُعرف الله ويعبد،
وبه يُحمد ويُوَحّد، أنيس في الوحدة وصاحب في الخلوة، به توصل الأرحام
ويُعرف الحلال والحرام، أفضل مكتسب وأشرف منتسب، وأنفس ذخيرة تقتنى وأطيب
ثمرة تجتنى، ويقول بشر الحافي: ( لا أعلم على وجه الأرض عملاً أفضل من طلب
العلم ) تعلمه إحياء للدّين وإذلال للشيطان، دليل على الخير وعون على
المروءة. يقول إبن عيينة: ( من طلب العلم فقد بايع الله ) المهديّ إليه
ممنوع بالخير، يقول عليه الصلاة والسلام:
{ من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين }.
أيها المسلمون:
لا صلاح للنفس إلا بعبوديتها لله، والعلم عبادة من العبادات، والنية هي
الأصل فيها، فصحّح النية في قصد الطلب بإرادة رضا الرب ولا تزغ بالنية إلى
الحطام فتهلك، في الحديث:
{ من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة }
يعنى ريحها - وطلب العلم بلا نية طاقة مهدرة وجهد مبعثر، لا ينال من ورائه
ثواب بل صاحبه معرّض للوعيد والحساب، وكل علم لا يقود صاحبه إلى خشية الله
يُخشَى على طالبه، والعلم والعمل متلازمان والفضائل الكاملة في الجمع
بينهما، وعلى قدر انتفاعك بالعلم ينتفع السامعون، وليكن قلبك سليماً
نائياً عن رديء الأخلاق وذميم الصفات، وأبدأ في مطلع الطلب بحفظ كتاب الله
متقناً مع التدبّر، وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعاباً فمن
نَوّر الله قلبه وهداه بما يبلغه من ذلك، فاحفظ في كل فن مختصراً، ثم
انتقل إلى المبسوطات من الشروح، وخذ عن الأحسن تعليماً، واعتن بالأهم من
العلوم وتبحّر فيها، وخذ العلم من أهله من شيخ يقتدى به في العلم والعمل،
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، واختر في طريقك رفيقاً يعينك
إذا انثنيت ويقوي همتك إذا ضعفت، وابتعد عن صحبة البطالين، واغتنم زمن
الصبا في التحصيل فإنه أحضر للقلب وأجمع للفكر، إن الدين كله علم با لحق
وعمل به، والعلم والعمل لا مناص من الصبر عليهما والصابر موعود بالجنان: رسالة الى العلم والمتعلم Braket_r
سَلام عَلَيكُم بَمَا صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدَّارِ رسالة الى العلم والمتعلم Braket_l
[الرعد:24]. ولا يُنَال العلم إلا بالصبر على المكاره، وبذل النفوس في
طلبه والتفاني فيه، وبالنظر إلى عواقب الأمور يهن الصبر عن كل ما يشتهي
وما تكره.
أيها المتعلم:
العلم لا يُنَال إلا بالتواضع وإلقاء
السمع، فاحترم معلمك وجلّ قدره بالتأدب معه في الحديث والإستماع والهيئة،
وسوء الأدب معه مروق من صفات المروءات والأعراف، وزيوغ عن سير الأسلاف.
يقول الربيع: ( والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له
).
واشكره على إرشاده لك وإصلاحه لحالك، فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس،
ومن مودة المتعلم بمعلمه الاعتذار له، ونسب العتب للنفس، وأحسن إليه
الخطاب، وتلطف في السؤال والجواب، وأحذر المباهاة والمماراة، يقول الزهري:
( كان أبو سلمة يماري ابن عباس فحُرِم بذلك علماً كثيراً ).
واصغ إلى حديث معلمك، ولا تنثني عن الاستفهام فيما أشكل عليك من علوم
الشريعة، فالسؤال عن الدين شرف والنكول عن السؤال والبقاء على الجهل
مهانة، تقول عائشة رضي الله عنها: ( رحم الله نساء الأنصار لم يكن الحياء
يمنعهن أن يتفقهن في الدين ).
واحذر العوائق والآفات من مواصلة سير الطلب، فالحفظ والمدارسة لا تحمدان
بحضرة الشواغل والصوارف، وقي الملهبيات الحضارية المحضورة، والمحطات
الفضائية إشغال للأفكار وعيش في الأوهام وهدر للأوقات، وفي مجانيتها صيانة
الدين وصفاء الأذهان وحفظ الأذهان ومسابقة الأقران، فنزّه سمعك وبصرك عما
يلوّث فكرك ويسيء إلى سلوكك ويفسد أخلاقياتك فتنبذ العلم ثم تعيش في
الحضيض، والرفيق قرين ثانٍ فإن كان صالحاً فقد أعان وإن كانت الأخرى فقد
أفسد، فجانب جليس السوء فهو مفد لعضد الطموح ومرٍد لك في مصارف متأخري
المجتمعات، فغاية البطالين إشغال وتسويف وتأميل.
والزم صحبة الصالحين فنعم العون هم على أمورا لدنيا والدين، وحث رفقاءك
على تحصيل العلم وانصح لهم في الدين، ولا تحسد ذا نعمة على نعمته بالحفظ
والفهم، وسل المُنعم التوفيق دوماً فالعون من الوهّاب لا بالركون إلى
الأسباب.
أيها المعلم:
مسؤولية التعليم عظيمة والأمانة الملقاة على عوائق أهله كبيرة، فما طريق
المعلمين ولا مهمتهم بيسيرة، فقد تحملوا الأمانة وهي ثقيلة، واستحقوا
الأرث وهو ذو تبعات والأمة ترجو منهم جيلاً شديد العزم سديد الرأي، فأنتم
حماة الثغور ومُرَبّوا الأجيال وسُقَاة الغرس وأصحاب رسالة شريفة، فمعلم
الناس الخير يصلي عليه الله وملائكته ويستغفر له كل شيء حتى الحيتان في
جوف البحر والطير في جوف السماء، والمعلم مرشد يتأسى بالأنبياء في التعليم
ويسير على خطى المرسلين، فأخلص النية لله واستحضر فضل العلم والتعليم في
إحياء الشريعة وحفظ معالم الملة، وكن قدوة في الخلق والدين، وانصح للمتعلم
والتعليم، ومن هدي المصطفى رسالة الى العلم والمتعلم Article_salla
الرأفة بالمتعلم صغيراً أو كبيراً، وحديث بَول الأعرابي في المسجد جليّ في
ذلك، واسعَ إلى تأليف قلوب أبناء المسلمين على البِرّ والتقوى، وأبعِد
عنهم أسباب العداوة، وليكن تأثيرك بالصلاح على طلابك ظاهراً فتأثّر
المتعلم بك قد يربوا على تأثّر الابن بوالده، وكن حليماً في التعليم
فالحلم من شيم الصالحين، واصبر على ما تلاقيه منهم ففي الغراس مشقة وفي
القطف أجر ومثوبة، ولا تحقرنّ أحداً من طلابك ولو ضعف إدراكه وقلّ تحصيله،
فبحسب امرئ من الشر أن يحقّر أخاه المسلم، واعدل بين طلابك في المعاملة
والنظرة والثواب والعقاب، وإياك والظلم والانتصار للنفس، يقول شيخ
الإسلام: ( كل من حكم بين اثنين فهو قاضٍ حتى الذي يحكم بين الصبيان في
الخطوط فإن الصحابة كانوا يعدونه من الحكّام )، وحديث:
{ القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍٍ في الجنة }
يدخل فيه المعلم. إن تحصين الطلاب بعلوم الشريعة مطلب شرعي ولو كانت
وجهتهم في التعليم إلى غير العلوم الدينية، فالعلوم الشرعية تضفي على
المتعلم طمأنينة وسعادة وراحة في سني التعليم يقول عز وجل: رسالة الى العلم والمتعلم Braket_r
ألا بذكر الله تطمئن القلوب رسالة الى العلم والمتعلم Braket_l
[الرعد:28]. ويقبح بالمرء إلمامه بالعلوم الطبيعية وجهله بمسلّمات
الشريعة، وتزداد حاجته إلى علوم الدين مع مصارعته للفتن وتلاطم أمواج
المحن، والمسلم متميز في علومه وسعة أفقه مؤيد بنور الإيمان يربط الدنيا
بالآخرة. وما في الكون بوحدانية الله.
أيتها المعلمة والمتعلمة:
القرار ولزوم البيت للمرأة مطلب شرعي، وخروج المرأة من دارها للتعليم
مشروط بالسير على وفق الضوابط الشرعية، فكوني لأمر ربك معتزة، فالحجاب
عبارة والنقاب منقبة، فجمال المرأة في حشمتها، وبهاؤها في عفّتها، وكوني
داعية إلى الله بالتمسك بالدين، وإياك والولوغ في أعراض المسلمين غيبة
ونميمة واستهزاء، واحذري الكِبر والخيلاء والمباهات، واجعلي مراحل التعليم
زيادة لك في الإيمان، ودروساً حية في إصلاح الأجيال رسالة الى العلم والمتعلم Braket_r
قُل هل يستوي الذين يعلمُونَ والذينَ لا يَعلمُونَ إنما يَتَذَكرُ أُولوا الألبَابِ رسالة الى العلم والمتعلم Braket_l [الزمر:9].
أيها المسلمون:
آفة العلم الإعجاب والغضب، وحليته الحلم والتواضع، والسعيد من عرف الطريق
إلى ربه وسلكها قاصداً الوصول إليه، وهذا هو الكريم على ربه. والمحروم من
عرف طريقاً إليه ثم أعرض عنها، وجماع الخير أن نستعين بالله في تلقى العلم
الموروث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وعلم الحق ما وافق علم الله،
والإرادة الصالحة ما وافقت محبة الله ورضاه، والعلم النافع هو أصل الهدى،
والعمل بالحق هو الرشاد، والضلال العمل بغير علم، والغيّ إتباع الهوى، ولا
ينال الهدى إلا بالعلم، ولا ينال الرشاد إلا بالصبر، وأصل السيئات الجهل
وعدم العلم، والكسل عن الفضائل بئس الرفيق.
فتهيأ إلى أسباب العلم بتنقية النفس من العجز واتّباع الهوى، والتواضع
للعلماء إكرام للنفس من الإهانة، واندم على ما مضى من التفريط، واجتهد في
اللحاق بأهل الفضل والعزائم ما دام في الوقت سعة وفي العمر فسحة. وفقك
الله إلى كل خير وأخذ بيدك.. وسدد خطاك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nobd.mam9.com
 
رسالة الى العلم والمتعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبض القلوب :: الأقسام الإسلامية :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: