أسوأ من الرسوم ... وأسفل من كل هجوم ... وأحط من سفاهات الدانمركيين
والايطاليين والألمان والأمريكيين، وأكفر مما قاله كفار اليهود والنصارى
ومشركو العرب، وأخسُّ مما تفوه به كلُّ مجرمٍ في حق الإله وحق القرآن
وحقِّ الرسول_صلى الله عليه وسلم_ ... ذلك الذي تقيأته وفاهت به "أم لهب"
الجديدة، المدعوة (وفاء سلطان) في برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة
في ( 4 /3 /2008 ) حيث تكلم إبليس على لسان تلك المرأة المسترجلة، في خطاب
حماسي حار، أذيع على الهواء مباشرة، يسب دين الله علانية، ويسخر من دين
المسلمين جهرة، من خلال قناة عرفت عند البعض بأنها قناة إسلامية
"متنكرة"!.
المأخذ على القناة وعلى مديرها، أنها تسمح مرارًا وتكرارًا، بسب الدين على
شاشتها، من أناس تعرف أنهم يخرجون لتوصيل رسالة شيطانية محددة في وقت بث
محدود، ومنهم تلك المرأة "المسخرة" التي تستخدم القناة للسخرية من مليار
وثلث من المسلمين، وقد سبق أن استضافت الجزيرة تلك النكرة، فعرفت بنفسها
على أنها لا تدين بأي دين، وهي كاذبة إذ أنها تدين لليهود بالمودة
والإخلاص، وهي تدين للنصارى بالإجلال والتقديس، وتأخذ موقف الاحترام من كل
الأديان ماعدا دين الإسلام !.!.!.
كيف ساغ لهذه القناة أن تستضيف هذه المخلوقة المتمردة المتنمردة على
الخالق جلَّ وعلا ؟! ... كيف تكرر استضافتها أمام من لا يحسن محاورتها
ومجادلتها وإلقامها أحجارًا تغص حنجرتها المتفجرة بالفجور؟؟ كيف تظهرها
وكأنها صاحبة الحجة التي لا يستطيع أحد ردها، والمعرفة التي لا يقدر أحد
على الجدال فيها؟ إن سفال تلك المرأة قد انحط عما بلغه كل المسيئين
السابقين؛ لأنها دافعت عنهم جميعا، وسوغت دوافعهم وأفاعيلهم، وقالت إن
مواقفهم العدائية لم تكن عن جهل أو خطأ، وإنما جاءت بعد دراسة وفهم لحقيقة
الإسلام وحقيقة القرآن وحقيقة الرسول_صلى الله عليه وسلم_!
إنني أطالب اتحاد المحامين العرب أن يقيم دعوى ملاحقة قضائية ضد هذه
المرأة المتهتكة ثقافيــًا ... وإلا ... فما الذي يحامي عنه هؤلاء
المحامون إذا كنا كلنا - كمسلمين- عربــًا وعجمــًا نرمى بأننا إرهابيون
ومتخلفون وغير عاقلين؟
هل صارت هويتنا ومقدساتنا وكرامة أمتنا مستباحة لكل موقوذة ومتردية ونطيحة
من سقط البشر وحثالات المخلوقات؟ وهل صار ديننا وعقيدتنا مادة لـ"التسلية
الإعلامية" أو الإثارة الفضائية؟ إنني أعلم والناس يعلمون، أن قناة
الجزيرة ما كانت لتستضيف هذه المسخ لتسب على الملأ أي رئيس أو ملك أو أمير
بلد مما لقطر علاقة صداقة معه!! ولو حدث هذا دون توقع من مستضاف لأخرسه
المذيع، أو لقطع المخرج البرنامج ... لأن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات قانونية
للقناة، وإحراجات دبلوماسية لبلد القناة. لكن تلك القناة ومسئوليها يعلمون
تمام العلم أن تلك المرأة الملوثة اللسان والجنان (جفاء سلطان)؛ ستقيئ ما
قاءت، وستعيد كثيرًا مما قالت، بل لم تكتف القناة بإخراج ذلك الوجه الكالح
البغيض على الناس لسبهم جميعــًا؛ ووصف دينهم بالهمجية ورسولهم بالإرهاب
وقرآنهم بالتخلف...بل وإلههم وإله العالمين بالهذيان في القرآن!! وإنما
استضافت لمنازلتها رجلا لا يحسن إلا الكلام في التحليل السياسي، مع أن
القضية المثارة والمختارة للحوار؛ قضية دينية عقدية في موضوعها الواضح من
عنوانها!.
لقد كانت النتيجة الطبيعية أن يبدو الضيف والمضيف في صورة المهزومين غير
القادرين على الدفاع عن الدين أو حتى عن أنفسهم أمام سيل المجاري التي
طفحت من بلعوم "السيدة "( كما وصفاها )!! وهذا أمر سيئ، لكن الأسوأ منه أن
القسم الأكبر من مفتريات تلك السيئة؛ لم يرد عليه بكلمة ولا حتى مداخلة من
المداخلات التي منعت من البرنامج! ومعلوم أنه ليس في قدرة ملايين
المشاهدين من الأميين وأنصاف المثقفين وكذلك الأطفال والمراهقين؛ أن
يمارسوا بأنفسهم حماية أنفسهم من دخن تلك الشهب الحارقة من تلك المارقة،
رغم سفاهة وتفاهة ما فاهت به هذه الدمية الليبرالية الدميمة.
سؤالي لقناة الجزيرة ومسئوليها هو: ماذا لو فاجأتكم هذه النكرة المنكرة
على الهواء مباشرة، فسبت القائمين على القناة؟ أو زاد طول لسانها فسخرت من
دولة القناة ومن سياستها الخارجية أو الداخلية، أومن دستورها الذي ينص على
أن الإسلام هو دين الدولة؟؟، أو استطال لسانها أكثر فلعنت أمير دولة قطر
واتهمته في نفسه ونظامه بما لا يليق؟!!!
أظن أن الإجابة يعرفها كل أحد ويتوقعها .. ولكن ما لم يتوقعه أحد: أن يسمح
بكل هذه البذاءات والإساءات والتهجمات على الإله العظيم وعلى قرآنه المبين
ورسوله الكريم على الهواء مباشرة ودون أدنى حد من رد شرعي وعقلي على ما
تفوهت به هذه التافهة، التي لو قالت عشر ما قالته على سياسة القناة أو
سياسة بلد القناة؛ لفصل فيصل، ولقسم راتبه على عمال الأستديو؛ ولألقي به
على قارعة الطريق وفي الاتجاه المعاكس. وحسبنا الله ونعم الوكيل.