الخارق نبض محترف
عدد الرسائل : 206 sms :
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
| موضوع: رساله إلى أختي الخميس مارس 20, 2008 12:33 pm | |
| [center]الرسالة الثانية [size=12][size=16]إلى . . أختي . . (1) إياك أعني . . أنت إياك أعني. . يا بنت الجزيرة . يا حفيدة عائشة وخديجة . . أنت إياك أعني . . . يا غصة في حناجر الأعداء، يا رمز الطهارة والنقاء. أنت إياك أعني. . . يا من جعلتي العفاف ثوبك ، والحياء نهرك ، والطاعة شرابك وزادك . . أنت إياك أعني . . . يا من رضيتي بالله ربا ، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. . " أختي الحبيبة . . . . قد تقولين أنني أبالغ عندما أقول . إن جل اهتمامات المخططين والمفكرين الغربيين هو أنت . . يا فتاة الإسلام . . أنت . ولقد أدركوا - أخزاهم الله - تأثير المرأة على مستقبل وحياة الشعوب ، لذا حاولوا بكل ما يملكون من وسائل للنيل منك ومن عفتك ، ولقد آلمهم كثيرا تمسكك بحجابك حتى هذا الوقت ، ولقد كان يظن المخططون الغربيون في السابق أن ذلك الأمر لن يدوم طويلا ولكن رد الله كيدهم في نحورهم {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}. (آل عمران : 54). فهم يحاولون ولازالوا ليخرجوك من العفة إلى الرذيلة، ومن الحسن إلى القبح ، ومن الصفاء والنقاء إلى التعاسة والشقاء . • هم يا أختاه . . . يريدونك في كل مكان وزمان في ليل أو نهار. • هم يا أختاه . . . يريدونك في المكتب ، والمتجر، في السوق ، وفى النادي ، وفى المطعم . . • هم يا أختاه . . . يريدونك سائقة تاكسي وعاملة مصنع وشرطية وسكرتيرة ومديرة. • هم يا أختاه . .. يريدونك أن تخلعي ثوب الحياء، وتمشين سافرة في الأسواق والطرقات . • هم يا أختاه . . . يريدونك صديقة لكل رجل ، وحبيبة لكل شاب . • هم يا أختاه . . . يريدون النيل من عفتك التي طالما آلمهم تحجبك . • هم يريدون . . . ونحن نريد. . والله يفعل ما يريد. .
(2) لمحة عن المرأة الغربية نعود إلى الوراء إلى العصور القديمة، لنرى مكانة المرأة عندهم ، فالهنود مثلا يرون أن المرأة تحيا بحياة الرجل وتموت وتحرق بعد وفاته ، واليهود يرون أن المرأة تعتبر خادمة ليس لها حقوق أو أهلية. . وفى الجاهلية تعتبر المرأة من سقط المتاع لا قيمة لها. . فجاء الإسلام وأعطى المرأة أحقيتها . . وأهليتها، ومكانتها في المجتمع التي تليق بها، ووضع ضوابط لصيانتها وحمايتها من الوقوع في الزلل . والقرآن والسنة بينتا الكثير من المسائل التي تتعلق بالمرأة من حيث حقوقها وواجباتها . . والمتأمل لأحوال المرأة في دول الغرب. . يجد الانحطاط والرذيلة بعينها. . يجد الفساد الأخلاقي ، والتفكك الأسري ، والسقوط الاجتماعي . فمن النادر جدا أن تجد فتاة عذراء في المجتمعات الغربية، ففي أمريكا مثلا . ومما لاحظته مديرة مشروع سان فرانسيسكو للبنات الحوامل أنه لا توجد أية بنت ترغب فى أن تبقى عذراء، وأنه لمن المهم أن تكون البنت نشيطة جنسيا! ! وذكرت (ا) مجلة التايم أن عدد الحوامل من بنات أمريكا مليون فقط سنويا ، علما بأن أربعة أخماس هؤلاء غير متزوجات وأنه حوالي000، 30 منهن تحت سن الخامسة عشرة من العمر، أما نسبة البنات الحوامل ممن هن دون سن الرابعة عشرة من العمر فهي 40%. أتطري يا أختي المسلمة إلى أي درجة، وصل الانحطاط الخلقي والفساد الاجتماعي ، وبعد هذا يريدونك أن تصبحي مثل الفتاة الغربية "المتحضرة" أهذا تحضر؟ ! أهذا تقدم ؟ ! . ربما هذا تحضر ونحن لا ندري ! ! فالتحضر فى قواميسهم هو أن لا تبقى الفتاة عذراء، والتحضر عندهم هو أن تصبح المرأة زوجة لكل رجل . . يوما مع هذا ويوما مع ذاك . . إنها والله رجعية وتأخر.. . إنه والله فساد وتقهقر. .
(3) قضية المساواة أختي الحبيبة . . . هداك الله . . قبل أن أتطرق لهذا الموضوع ، أود أن تتمعني في هذه الآية الكريمة، قال تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} (الأحزاب : 36) . هذه الآية الكريمة السابقة تقرر أمرا واحدا هو التسليم بأمر الله وقضاؤه ، فليس لأحد من الناس أن يخالف أمره . ولما كانت صفتي "الحكيم العليم " من أسماء الله وصفاته فإنه سبحانه بحكمته وعلمه ، قد أعطى كل ذي حق حقه دون نقصان، وقد فرق الله سبحانه وتعالى بين الرجل والمرأة حيث قال تعالى :{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} . (آل عمران : 36) . وفضل الله الرجل على المرأة، قال تعالى : {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (البقرة: 228) ، فسر ابن كثير هذه الآية (( وللرجال عليهن درجة )) أي في الفضيلة وفي الخلق والخلق والمنزلة، وطاعة الأمر، والإنفاق والقيام بالمصالح ، والفضل في الدنيا والآخرة كما قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } - وقوله أي عزيز فى انتقامه ممن عصاه وخالف أمره ، حكيم فى أمره وشرعه وقدره انتهى . وقد فرض الله على الرجل والمرأة فروضا وألزمهما بها.. فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها، سواء ذكرا كان أم أنثي ، قال تعالى :{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً} ( النساء: 124 ) .
أختي الحبيبة . . أصلحك الله. . إن ممن ينادي اليوم بالمساواة بين الرجل والمرأة فى كل شيء وفى جميع نواحي الحياة، فهو إنما يهدف للنيل من هذا الدين الذي شمل جميع نواحي الحياة الإنسانية. فالذي ينادي بالمساواة..فهو إما أن يكون إنسان شهواني (كالبهيمة) لا يهمه إلا إرضاء شهواته ونزواته. أو أن يكون عميلا أو تلميذا لإحدى المدارس الفكرية الغربية المنحلة التي تهدف إلى إفساد المجتمعات . وسؤالنا هنا يا أختاه . . ماذا وجد الغرب المتقدم علميا وحضاريا ، من المساواة بين الرجل والمرأة في جميع ميادين الحياة؟ . . أقول لك ماذا وجدوا .. تفكك فى الأسرة الواحدة، وانتشار لفاحشة الزنا من أثر الاختلاط ، وانتشار البطالة وذلك لأن المرأة شغلت حيزا كبيرا من عمل الرجل ، وكذلك كثرة الجرائم والسرقات وخصوصا (جرائم الاغتصاب ) . وهناك أمور كثيرة نتجت بسبب المساواة . " أختي الحبيبة . . . وأنه مما تجب معرفته أيضا، أن لكل من الرجل والمرأة تكوينا جسديا يختلف عن الآخر. فالتكوين الجسدي للرجل مهيأ لتحمل أعباء الحياة من كد وتعب ومشقة، أما المرأة فقد منحها الباري جسدا ناعما طريا لا يحتمل المشقة، والضرب في الأرض ، وتكوينها الجسدي مهيأ لعمليات إنجاب الأبناء . وقد ميز الرجل على المرأة أيضا بالرزانة والحكمة في تصريف شئون الحياة، أما المرأة فقد وهبها الله قلبا عطوفا، وصدرا حنونا، فإليها ينجذب الطفل ، وإليها يسكن الرجل .
(4) الحجاب قال تعالى : ( يا أيها النبي قال لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين ، وكان الله غفورا رحيما*.
أختي الحبيبة . . . هداك الله وان البعض يقول الحجاب هو ما غطى الرأس والصدر فقط أي لا يشمل تغطية الوجه ، وهذا القول باطل من عدة أوجه : أولا : الحجاب : إن لم يستر ويغطي ويحجب عن النظر، فكيف يسمى حجابا، فالغرض من الحجاب هو الستر والتغطية ، فلو أن المرأة غطت رأسها وصدرها فقط فهل حققت بذلك الغرض من الحجاب ؟ طبعا لا. ! ثانيا : قال عبد الله بن عباس : أمر الله نساء المؤمنين ، إذا خرجن من بيوتهن فى حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة ثالثا : في قول الله تعالى (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) . . قال ابن عباس رضي الله عنه فيه : هو الذي يستر من فوق إلى أسفل . وقال سعيد بن جبير: هو المقنعه (الملاءه ) وقيل : كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها، ويجب أن يكون فضفاضا غير ضيق ، لا يشف عن البدن ، ولا يظهر أماكن الزينة . ، رابعا : إن زينة المرأة وجمالها وفتنتها، يكن في وجهها، فإذا كان وجه المرأة مكشوفا كان ذلك مدعاة للفتنة، وياعجبا . . وهل وضع الحجاب إلا لإخماد الفتنة في مهدها! خامسا : قد تقول بعض النساء أنني واثقة من نفسي ، وأنني لست ممن يتبرجن ويتزين لإرضاء نزواتهن ورغباتهن . ونقول أن الحجاب ليس غطاء للمرأة فقط ، بل الحجاب فى معناه الحقيقي أعم من ذلك وأشمل ، فكما هو حفظ للمرأة وصيانة لها، فهو أيضا حفظ للرجل وصيانة له من النظرة الحرام ، وخطر الوقوع في الفتنة.
أحذري يا أختاه أ) إظهار الزينة . . الملاحظ جدا في هذا العصر "عصر المتناقضات ". هو تطويل الثوب بالنسبة للرجل (إسبال )، وتقصيره بالنسبة للمرأة (أي عكس السنة ، إنا لله و إنا إليه راجعون ) ، فإن الموضة الحديثة تقتضي أن يكون ثوب المرأة قصيرا فوق الكعب، وذلك تمهيدا للمرحلة المقبلة وهي أن يكون الثوب إلى منتصف الساق. "والمرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها في الصلاة"، فقد نجد أن بعض النساء أصلحهن الله لا يلقين بالا لمسألة تغطية الأرجل ، والملاحظ أيضا أن الحجاب الآن أصبح موضة عصرية، فقد أدخلت عليه التعديلات ، فأصبح الحجاب مبهرجا بألوان جذابة يلفت الأنظار، وهذا بعكس قول الله تعالى (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)) . أي بدون تعمد ولا قصد في إظهار الزينة . ومن الملاحظ أيضا. . بل الأدهى والأمر. . هو أن بعض الفتيات أصلحهن الله. . أتجهن إلى الملابس الضيقة جدا، وهي تبين وتبرز مفاتن الجسم ، وهذا والله أبلغ في الفتنة. . وسؤالي هنا. . هل هناك امرأة عاقلة تلبس مثل هذه الملابس الضيقة؟ . . قال لي أحد الأقرباء وهو يعمل في إحدى المستشفيات : والله لقد رأيت امرأة ساترة لوجهها وصدرها ورأسها، ولكن على جسدها ثوبا ضيقا جدا ما رآها أحد في المستشفى إلا وأخذ يحدق في جسدها! وهنا أوجه نداء إلى كل فتاة تلبس مثل هذه الثياب الضيقة، أذكرها بقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . يقول : "صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا". هذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبر الصادق المصدوق بخبر سوف يقع مستقبلا، وقد حدث بالفعل وإنه في زماننا هذا، فقوله : "كاسيات عاريات "، فمن النساء، من يلبسن الثياب القصيرة، فهي قد أظهرت بعض الجسد، وكست الآخر، ومن النساء، من يلبس الثياب الضيقة، فهي قد كست بالفعل ولكن أبرزت المفاتن والمحاسن ، وبالغت في الفتنة . وقوله : "مائلات مميلات " - مائلات . . أي في مشيتهن وتكسرهن أو المشطة الميلاء "مشطة البغايا" مميلات . . أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم . "ومن الزينة أيضا يا أختاه . . . التعطر والتطيب ، فإذا خرجت المرأة متعطرة وشم الرجال طيبها فقد وقعت في المحظور، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا" يعني زانية، وعن أبي هريرة - رضى الله عنه -، أنه لقي امرأة شم منها ريح الطيب ولذيلها إعصار، فقال : يا أمة الجبار جئت من المسجد؟ قالت : نعم ، قال لها: تطيبت ؟ قالت : نعم ، فقال إني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : "لا يقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغسل غسلها من الجنابة". يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : يجوز لها (أي المرأة) الطيب إذا كان خروجها إلى مجتمع نسائي ، ولا تمر فى الطريق على الرجال ، أما خروجها بالطيب إلى الأسواق التي فيها الرجال فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أي امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا الصلاة" . وقد يقول قائل : ما مدخل العطر والعطورات في التحريم ؟ . . أقول لك ؟ أن الرائحة الزكية لها تأثير كبير ومحرك قوي على إثارة الرغبة الجنسية، وخصوصا عندما يكون ذلك ملتصقا بجسد امرأة فهنا يكون أبلغ وأقوى لتحريك الشهوة من مكانها . وفي هذا الزمن وفي الأسواق نجد أن بعض النساء (هداهن الله ) يصل عطرها إليك قبل أن تمر من أمامك وذلك لقوة العطر وكثرته .. فإلى متى يا إماء الله وإلى متى يا فتاة الإسلام . . نشكو إلى الله قسوة فى قلوبنا. .
ب ) الخلوة . . الخلوة : هي أن ينفرد الرجل بامرأة في غيبة عن أعين الناس ، ولما كان الرجل ميالا إلى المرأة، والمرأة ميالة إلى الرجل ، وكلاهما يجد حنينا إلى الآخر، جاء الإسلام ليحفظ للأمة رجالها ونساءها؟ ليبعدهم عن مراتع الفاحشة، وليغلق أبواب الشر. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يخلو رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما". هذا الحديث واضح وصريح ، فأي رجل أختلى بامرأة كان الشيطان معهما وثالثهما، ومن كان الشيطان ثالثهما فالسقوط أولى لهما . قد يقول قائل : ماذا في الخلوة إذا كان أحدهما أو كلاهما كبيرا في السن أو معاقا أو في حال من هذا القبيل ؟ونقول ؟ إن الصادق المصدوق لم يستثن أحدا . . شيخا أو شابا، عجوزا أو فتاة . فهو صلى الله عليه وسلم أعلمنا بالله وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} ( النجم : 3-4 ) وكما قلنا سابقا فالرجال ميالون إلى النساء بالفطرة وهذه هي (( فطرة الله التي فطر الناس عليها).
أختي الحبيبة . . هناك بعض من الناس يتساهل فى أمر الخلوة مع الأقارب كابن العم وابن الخال. وغيرهما. . مع العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما منع خلوة الرجل بالمرأة، شدد على الأقارب بالذات ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إياكم والدخول على النساء" ، فقال رجل "أرأيت الحمو يا رسول الله فقال الحمو الموت . . " وفى رواية للإمام أحمد قال : "الحمو الموت ثلاث مرات - وذلك لبيان خطورة ذلك . والمشاهد الآن يحز فى النفس ، ولا مطلوب مني أن أورد دليلا فهو مشاهد للعيان ، ويكفيك أن تسير في الطرقات لترى ذلك . " أختي الحبيبة . . هناك موضوع آخر مرتبط بهذا الباب ألا وهو سفر المرأة بدون محرم ، وسفر المرأة بدون محرم (حرام )، وهو يؤدى إلى الخلوة . قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " . وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (ا) هل تعتبر المرأة محرما للمرأة الأجنبية في السفر والجلوس ونحو ذلك أم لا؟. . وأجاب فضيلته . . ليست المرأة محرما لغيرها، إنما المحرم هو الرجل الذي تحرم عليه المرأة بنسب كأبيها وأخيها، أو سبب مباح كالزوج وأبي الزوج وابن الزوج ، وكالأب من الرضاع والأخ من الرضاع ونحوهما. ولا يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة الأجنبية ولا أن يسافر بها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم " . ومن الملاحظ أن البعض يسمحون لزوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم أن يسافروا من بلد لآخر بالطائرة، ويقول إن هذا ليس فيه شيء مادام أن أباها أو أخاها سوف يستقبلها في البلد الآخر، هذا بالإضافة إلى أن الطائرة لا يوجد بها خلوه . وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال وسوف ادعك تتولى الإجابة عليه ؟ . - هل تضمن أن الطائرة لن يحدث بها خللا، خلال فترة سيرها، وإنها لن تهبط في بلد آخر غير البلد المقصود؟ . .
جـ) ترقيق الصوت . . . قال تعالى : {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} ( الأحزاب : 32) أختي الحبيبة . . هداك الله فى هذه الآية السابقة نهي وتحذير لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، ولنساء الأمة . وهذا النهي هو عدم الخضوع بالقول أي : (ترقيق الكلام والتكسر فيه ) - وقوله تعالى: { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } أي ضعاف النفوس - وقوله { وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً}. قال ابن زيد: قولا حسنا جميلا معروفا في الخير. وقال ابن كثير: أي إنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم ، أي : لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها . "
| |
|